أضواء على الملف السياحي لمدينة صيدا
بقلم | - آخر تعديل :
تمهيد:
في الزمن الغابر اعتبرت صيدا سيدة البحار وهي قد ساهمت بنقل الحرف والمعرفة عبر البحر المتوسط إلى أهم سواحل افريقيا الشمالية وإسبانيا، وما زال اسم صيدا أو صيدون يتردد بحرارة
في تلك الأجزاء من العالم القديم وحتى أيضاً الحديث وخاصة في الأميركيتين الشمالية والجنوبية.
وبعد أن كانت صيدون قد عصيت على البحر وغلبته فهي الآن تتراجع ويقتصر دورها البحري على مرفأ للصيادين.
هذا وقد كانت منتوجاتها وسلعها من الخزف والزجاج والنسيج.
قد أغرقت بلدان وشواطئ البحر المتوسط بواسطة اسطول تجاري خرج من ساحل مملكة صيدون إلى تلك الأمصار من البحر المتوسط.
فبعد تلك التجارة وتلك السيادة تصالحت صيدا مع البحر فأخذ البحر حدّه وأخذت هي نصيبها من العمران والبناء وبدت عمارتها تغسل أقدامها يومياً في هذا اللازوردي الرائع وظهرت صيدا وبحرها كتوأمان لا ينفصلان ولا يفترقان.
هذا وقد شهدت مدينتها القديمة وبساتينها مكاناً هادئاً وممراً لمعظم الحضارات التي ما زالت مطمورة في مختلف أنحاء المدينة فمن الحضارة الكنعانية الى الفينيقية الى اليونانية ثم الرومانية والبيزنطية والعربية بأقسامها المختلفة ومنها الفاطمية والأيوبية إلى عصر المماليك والعثمانيين ثم الى الإنتداب الفرنسي، وعصر الإستقلال حتى يومنا هذا بعد الاجتياح الاسرائيلي الذي دمر جزءاً لا يستهان به من حضارة وتراث وتاريخ المدينة.
ولا غرو إذا قلنا بأن معظم آثار وتراث صيدا وتاريخها لم يظهر كلياً للعيان ولم يبرز كما يجب لأن صيدا لم ترتاح في تاريخها الطويل وزاد من آلامها احتلال ونكبة فلسطين وتهجير أهاليها وكذلك حرب اسرائيل على لبنان.
تحرس صيدا القديمة والحديثة سبع تلال هي تلة الشرحبيل وتلة البرامية والهلالية وحارة صيدا والمية ومية والسيروبية ومغدوشة ولهذه التلال طعم خاص في العلاقة الانسانية والإجتماعية والدينية; فهي ما زالت تحتوي أهم المزارات الدينية كما أن صيدا تنيط كالكف ما بين نهر الأولي ونهر سينيق.
هذا وقد جرت في عهود سابقة وفي أيامنا الحاضرة محاولات لترميم وإبراز المعالم الأثرية في صيدا التي تمهد الطريق للتنمية العمرانية والسياحية مما يشجع الإستثمارات السياحية لتكون نبراساً في مفهوم الصناعة السياحية.
يمكن الإطلاع على كامل المقالة في المستند المرفق.